الجمعة، 4 أبريل 2008

كيف تحمي شبشبك من السرقة؟؟


وصلتني هاتين الصورتين الأولي من أمريكا من صديقة مصرية تقيم هناك ..تحت عنوان ..فقط في مصر Only in Egypt

والثانية وجدتها علي موقع ..يبقي إنت أكيد في مصر ...!!وفي الحقيقة أن هناك صورا كثيرة تجعل الإنسان يقع علي الأرض من الضحك..لكن هاتين الصورتين لفتتا نظري بشدة..!!

الأولي لرجل يقود عجلة بخارية ( موتوسيكل) وفيما يبدوا أنه علي أحد الطرق السريعة وطبعا ينطلق بسرعة الصاروخ ويحمل طبقا فضائيا ولايري الطريق علي الإطلاق..كيف يسير هذا الرجل ؟؟؟...هذا إن دل علي شيئ فهو يدل علي العبقرية المصرية التي سبق أن تحدثت عنها في تدوينة سابقة عن عبقريات البناء في مصر..شيئ فوق العقل و فوق التصور ....!!! ...فعلا كيف يسير ؟؟
وهل وصل إلي بيته سالما أم توفاه الله ..أم أنه يعرف الطريق جيدا (كما يقولون عمياني ) ...ذكرني بالفنان محمود عبد العزيز في فيلم الكيت كات عندما كان يمثل الضرير الذي يقود الموتوسيكل .. وما الفرق بينهما...؟؟؟ ..
الفرق أن الثاني ممثل و يري لكنه يمثل عبقري أحد المصريين في قالب كوميدي ولن يصيبه شيئ....!! ..
أما الأول فسبحان الله ..إنه يستحق أن يدخل موسوعة جينيس أو برامج صدق أو لا تصدق ...
الصورة الثانية ..إلي اليسار تثير العجب أيضا..ولكن من زاوية أخري..إنها تنطوي علي خفة دم غير مقصودة..أو شيئ شديد السذاجة لدرجة إثارة الضحك ..هل صاحب هذا الشبشب ..خشي عليه من السرقة..؟ ألم يفكر أن الحرامي يمكن أن يأخذه بالقفل ..و يبقي كسب شبشب و اللا علي رأي الفلاحين مداس ..وقفل ..! ..كما أن ثمن القفل يمكن أن يكون أعلي من ثمن المداس..! ..إحدي المعارف عندما اطلعتها علي الصورة ..ابدت رايها بحل أعجب من الصورة ..قالت لي إن كان خايف يتسرق يسيب فردة واحدة و في الحالة دي الحرامي مش حاياخده ... وانا بقول طيب المكان اللي حايحفظ فيه فردة يحفظ فيه الثانية..و بعدين ممكن برضة الحرامي ياخد فردة و يكون عنده قبل كدة فردة تانية....و الموضوع مطروح للحلول و البحث...كيف تحمي شبشبك من السرقة...

هو فيه إيه..إيه اللي بيجري ده..والسؤال المنطقي اين ترك هذا الشبشب..هل علي باب مسجد..و الحرامي هل سيسرق من علي باب المسجد ؟؟ وسيسرق شبشب؟ طيب ماهو موقف أصحاب الأحذية ؟.هل سيخرجون بعد الصلاة فلا يجدون أحذيتهم ؟ ...لأن المسجد هو المكان الوحيد الذي يدخل الانسان فيه بدون اي شيئ في قدميه ..أم أنه دخل لمكان آخر بدون مداس..وأين هذا المكان..؟ ويبدوا أنه معتاد ذلك الموقف و الدليل أنه استعد له و أحضر القفل ... يعني واخد وضع استعداد..

نحن هنا أمام عدة مشاكل :
أولا السذاجة المفرطة -- ثانيا عدم الوعي بضرورة أنه لابد أن يرتدي أي شيئ في قدمية إذا كان ذاهبا لغير الصلاة --ثالثا إنه الفقر الشديد الذي جعله يخاف كل هذا الخوف علي شبشبه و بالتالي دفعه لتكبيله بقفل و أيضا يدفع السارق لسرقته و استخدامه أو لإعادة بيعه--

حين قامت ثورة مصر كانت أهدافها الرئيسية مكافحة الفقروالجهل و المرض.وبعد 56 سنه..مازال الفقر موجودا بل و تحولت الطبقة التي كانت وسطي إلي طبقة فقيرة..مع تدني الدخول و الرواتب و الارتفاع المهول للأسعار ..
أما المرض فحدث عنه ولا حرج ..الذي جعل الناس كلها تدعو ان تكون من فئة الراقصات ليتم الاهتمام بها إذا مرضت..ناهيك عن التصريحات الرنانة و الوعود البراقة...
أما الجهل..فالأمية مازالت وحشا كاسرا ينهش في جسد الأمة ..والمسئولية مسئوليتنا جميعا شعبا و حكومة..أين نحن من بلاد بدأت معنا ..أين نحن من بلاد استيقظت بعدنا
لانلومن إلا أنفسنا ..ولابد أن نعترف أننا مرضي ..حتي يمكننا بدئ العلاج ...إنما حتي هذه لم نبدأ فيها بعد ...

هناك تعليقان (2):

غير معرف يقول...

جزاكى الله خيرا يا دكتوره بس هل معتقده ان الراجل اللى ماشى بعجله ده عبقرى فى احتملات كتير غير العبقريه ممكن يكون عايز ينتحر لانه زهق من الزمن اللى هو فيه ولأنه مش قادر يجيب لقمه لعياله من كتر الغلاء صدقينى يا دكتوره الصور لا تعبر عما فى اعماق النفسwww.engyelbohy.blogspot.com ارجو التعليق
. على فكره انا psycholohist

غير معرف يقول...

أهلا بك زميلا عزيزا..بس أنا مش إن ده إنتحار لأنه شايل دش..يعني رفاهية..سواء كان آخذه لبيته أو رايح يركبه وياخد أجر كبير..في الحالتين أنا اري بتواضع..لا مجال للإنتحار هنا..يمكن لو كان شايل شقفة عيش..كان ممكن ولو إن برضة مشكوك فيها علي أساس أنه يقود مركبة بخارية و تلاقيه رايح يبيع الرغيف ابو شلن بخمسين قرش..خلينا متفائلين..أشرك علي مرورك و تعليقك يادكتور