السبت، 12 أبريل 2008

أنا والانتخابات..ياقلبي لا تحزن...!!

أدعي أنني مواطنة صالحة..أذهب لكل الانتخابات العامة لأدلي بصوتي..وذلك عندما يدعي إليها..لم أتخلف مرة واحدة منذ عام 1965..مهما كان السبب..بدأت الحكاية معايا ..كنوع من الوطنية ..ولكن بعد ذلك ..إعتبرت أن الانتخابات دعوة للشهادة .. وكتمان الشهادة إثم كبير..ومن سيقول أن رأيي لا يهم و ليس مؤثرا بالمرة سلبا او ايجابا..كل ده مش مهم لقد أديت الشهادة أمام الله....هذا من وجهة نظري و رأيي المتواضع..

خرجت يوم الثلاثاء الماضي .. كعادتي لعمل سير الصباح المعتاد ..اسير في شارعنا..ذهابا و جيئة ..وشارعنا طوله حوالي 250متر أكثر أو أقل قليلا..و لحسن حظي أن لجنتي للإنتخاب..في مدرسة قريبة تبعد حوالي 50-6- متر..فكانت وجبة السير هذه المرة جيدة..

شارعنا المفترض فيه انه من الشوارع الجميلة ..متسع به حديقة بطوله و .يسير فيه المترو..بدايته ميدان واسع و به حديقة جميلة أزهرت مع قدوم الربيع بزهور بديعة.. لكنها أيضا لم تسلم من عشوائية الذوق أو ربما أنا التي لا تفهم..؟ ..في ربع من الحديقة و ضعوا نافورة ..أدعي أن شكلها بعيد جدا عن الذوق ..لاتعمل الا في ايام لانعرف ما هي ؟؟..وعلي حافة الحديقة حيث يخترقها المترو..جداريات من الموزايكو لا هويه لها ولا أدري هل طابعها فرعوني أم عربي أم خليط ..وفي ربع آخر عمود شكله روماني ..لا أدري؟ و قطعة حجرية أخري و الاثنان هديه من ملك الاردن ..كتر خيره .. قد تكون هذه الأشياء ذات قيمة عالية..لكنها لم توضع بشكل جمالي و لم يوضع حولها او جانبها ما يعرف بها..وطبعا بناء علي ذلك ..فنحن الجهلة لا ندري ماهي..؟؟ وطبقا لهذا الجهل الشديد فنحن نراها قبيحة المنظر في هذا المكان..وتصيبنا بشعور عدم الارتياح..!!

وفي وسط الربع الأخير و علي الممشي حزمة من أسلاك الكهرباء العارية في متناول أصغر طفل ممكن أن يمر من هذا المكان..المهم ولأنني ذاهبة للإدلاء بصوتي الغير مهم..فقد فتحت عيني و بحلقت طوال سيري.. أرصد سلبيات شارعنا الذي هو جزء لا يستهان به من دائرة الانتخاب..وماذا صنع لنا المرشحون ..ومنهم القدامي من الدورة السابقة..

أحصيت عدد بائعات الخضراوات والفاكهة و الجرائد .. وحولهم ما حولهم من قمامة وقذارة..و المتمركزات بطول الطريق فوجدتهم خمسة إلي جانب ميكانيكي يجلس في أفخم بقعة من الميدان علي ناصية مطعم شهير..و يتخذ من سيارة قديمة مخزن لأدواته و يغطيها بغطاء اسود من القذارة حتي لا تنكشف..إنما علي مين كل الناس عافاه و تأتي بسياراتها للإصلاح..وطبعا يمرون عليهم مفتشوا الحي العظام .. و يعرفونهم جميعا و يتركونهم..ولماذا يحركونهم..إنهم سبوبه جيدة جدا..حتي أنني عرفت أن من يترك المكان يبيع الموقع للآتي بعده..عن طريق مفتش الحي الذي يأتي بالزبون الجديد...مافيا...أيضا فإن الميكانيكي الهمام ..يلقي بقطع الغيار بالزيت الأسود القذر علي شريط المترو فيصبغ قضبانه و الحجارة الموجودة باللون الأسود القذر علي طول مسافة لا تقل عن 25 متر ..

ناهيك عن القمامة التي تملأ الحديقة ..فلا رقابة ولا نظافة و أخشي أن أقول و لاضمير..وسأعيد ..حسبنا الله و نعم الوكيل..سأجد من يقول و ماذا فعلت..نعم فعلت أبلغت المنطقة المختصة أكثر من مرة..ولا حياة لمن تنادي..

طبعا عندما و صلت للجنة الانتخابات كنت قد امتلأت بما يكفي..بدأت هناك رحلة البحث عن صندوقي..و لم أجده في البداية و طبعا ظهر ابو العريف الذي دائما يتواجد في هذه المواقف و قال لي اذهبي لقسم الشرطة لأن بطاقتك قديمة و مش عارفة حايعملوا ايه و يسووا ايه..ولم اكن اريد ان اسمع شيئا..نظرت اليه و قلت لن اذهب لأي مكان سوي بيتي.. ولأني كنت الوحيدة باللجنة ربما لأن الوقت كان باكرا حوالي العاشرة صباحا..سمعت هذه الحكاية شابة صغيرة تجلس إلي جهاز كومبيوتر في الحديقة و قالت تعالي ساجد لك لجنتك من هنا..

طيب لم هو ممكن هنا ...ليه هناك..؟؟ ..المهم في النهاية أعطوا لي و رقتين واحدة بيضاء وواحدة بمبي..لا ادري من للحي و من للمحافظة..لأنني لم أكن أنوي اختيار أحد بل و ضعت علامة كبيرة بالرفض للجميع و كتبت فوقها...لالالالالالالالا أمل.........!!!!!!!...

كانت ورقتي هي الوحيدة ظاهرة في الصندوق ذو الواجهة الزجاجية..بينما ينظر لي المسئول ومساعديه و علي وجههم إبتسامة كبيييرة علي وشك أن تصبح ضحكة..عندما رأيتها..لم أتمالك نفسي من الضحك..ياتري لماذا ضحكوا و لماذا ضحكت.......سؤال لايحتاج ربما لإجابة...

هناك تعليقان (2):

منال محمود يقول...

ههههههههههههههههههههههه
معلش انا كمان بضحك
بس والله انا فى منتهى السعاده لانى بتابع مودونتك الجميله دى والله
ولكن دائما ما اقول لكى غير وفقكى الله دائما ابدا

غير معرف يقول...

اهلا يامنال..تنوري دائما المدونة..لكن انتي هربتي من اجابة السؤال..ضحكتي لكن ماقولتيش ضحكتي علي غيه..والا اقولك خللي الطابق مستور..والطيب أحسن