النموذج اللبناني..و النموذج الدمياطي...والمسألة الإضرابية..
أصبح لدينا الآن نموذجين واضحين لمن يريدون دفع البلاد و العباد لهاوية مالها من قرار..تحت دعوي المطالبة بالحقوق..ونشاط الشباب..و اللذين يريدون قمع الشباب ويقفون ضد مسيرتهم.. و الشباب اللذين نجحوا في تجميع الناس علي شبكة النت..أي تجميع و أي ناس..و اين كان هؤلاء الشباب في مشكلة مثل مشكلة دمياط و مصنع الأسمدة..
حقيقة فقد ضرب الدمايطة المثل في حضارية المطالبة بالحق..طالبوا بحقوقهم دون أن تمس بلدهم بأي سوء ..حافظوا عليها..لم تنطلق رصاصة واحدة لا في الهواء و لا في أي وسط آخر..تظاهروا و ضربوا المثل في المظاهرة السلمية الحقيقة..تظاهروا و هم يحرسون بيوتهم و أموالهم و منجزاتهم ..
هل استطاع أحد أن يدعي أي تدخل يمنع ماأرادوا ابدا..أوصلوا صوتهم و مطالبهم بمنتهي الرقي..عقدوا المؤتمرات و الاجتماعات و عيونهم علي أولادهم و بيتهم ..فشل المهيجون أن يحولوا مطالبهم إلي مذبحة كما إعتادوا.. ولم تفلح رسائلهم الهاتفية في تغيير ما أراده الدمايطة لبلدهم و ما قرروا عمله و تنفيذه..ونجحوا نجاحا مبهرا في تناول مشكلتهم ووضع الحلول الممكنة وجذبوا إليهم كل وسائل الإعلام..اقول مرة اخري بمنتهي الرقي..هذه هي مصر..
لدينا الآن النموذج السوري و اللبناني في الإضرابات و هاوية الحروب الأهليه..هل من يحاولون دفع الشعب المصري لإضرابات من هذا النوع..يريدون أن تسقط مصر في هذه الهاوية..أنا أدعي بل و أجزم..أن مصر بحضارتها و ثقافتها وتاريخها وقفت و ستقف دائما أمام اللذين يأملون في شطب و محو كل هذه المقومات..لتكون لقمة سائغة سهلة الالتهام..لهؤلاء و تلك ..تحت دعاوي الحقوق و الفساد و الدين والغلاءإلي جانب كل ما ظهر وما سيظهر..
باحلم..أن كل فرد يعمل و يعمل فقط..فالعمل هو الوسيلة الوحيدة للنمو ..ويلتزم بحضارة السلوك و يرعي الله في مصر و شعبها..و أن لا يجعل من نفسه وصيا عليها ومتكلما باسم سكانها و اهلها ..
شكرا لكم يادمايطة..شرفتونا ..وأرسيتم المثل الحي المتحرك للسلوك الجاد الحضاري الراقي..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق