ما من يوم نصحو فيه ونسمع أو نقرأ أخبار تفتح النفس .. كلها أشياء مزعجة .. حوادث الطريق .. نزيف الأسفلت .. ضحايا الرغيف .. إنفلات الأسعار .. رشاوي الفوسفات .. و غيرها و غيرها مما تتسع لها صفحات و صفحات .. ويبدوا أننا أدمنا اللون الأحمر .. فقد فكرت في يوم من الأيام أن أجمع كتابا عن الطماطم.. فشكلها الجميل بخاصة و هي طازجة يبهرني... و عندما بدأت وجدت عنوانا طريفا جدا ..حروب الطماطم .. حتي عندما رحت أبحث عن الطرافة ..وجدتها تحارب هي الأخري ... و الإنسان هو الإنسان يبدوا أنه يهوي السباحة في حمامات حمراء دائما .. إما بحور الدم في الحروب الحقيقية و إما بحور الطماطم الحمراء أثناء ممارسة لعبة حرب الطماطم ..
هذه الفاتنة المستديرة ذات الوجنات الحمراء الساحرة المجنونة جميلة الجميلات
أثرت في السياسة و الاقتصاد وأضاعت عقول الزراعيين و النساء
وعقدت لها المحاكمات ولخبطت البورصات وجننت الدولار فما بالك بالجنيه
فعندما يفيض المحصول يقومون بهذه اللعبة لكي لاينزل سعرة في السوق .. هذا المهرجان يحدث في أحد بلدان أوروبا و أخري في أمريكا اللاتينية
يفعلون مثل بلد كبير معروف تغرق بالأطنان من القمح في البحر لكي تسيطر على سعرة وكميته في العالم
نفس الشيئ يحدث مع الطماطم وبدلا من إغراقها يقومون باللعب بها و إتلافها في مهرجانات شعبية كبيرة .. فيرتفع سعرها في البورصات العالمية و بالتالي في الأسواق المحلية وترتفع تبعا لها العملات المرتبطة بها و تدخل خزانة الدول المنتجة لها الملايين و يستمتع أهلها باللهو بها و الغرق في بحورها ..
وكما للطماطم جانبها الترفيهي..و الاقتصادي و السياسي فلها أيضا جوانب صحية سلبا و إيجابا ..وللحديث بقية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق